اما الفيتامينات فهي من المركبات الكيميائية التي توجد بقلة في غذاء الإنسان و مع ذلك فإن لها أهمية كبرى في وقاية الإنسان من العديد من الأمراض. و قد وجد أن العسل يحتوي على فيتامين B1)، ريبوفلافين B2، حمض الاسكوربيك، بيرودكسين B، حمض نيكوتينيك (نياسين)، حمض بانتوتنيك B5، و كميات قليلة من البيوتين و حمض الفوليك.) وغالبا ًما يحتوي العسل على نسبة من حبوب اللقاح التي تحتوي على نسبة عالية من فيتامين C تفوق نسبتها ما هو موجود في معظم الخضراوات والفواكه لذلك ترتفع نسبة فيتامين C في العسل كلما احتوى على نسبة أكبر من حبوب اللقاح. و قد ثبت أن العسل من أكثر المواد قدرة على حفظ مكوناته الفيتامينية بخلاف الفاكهة و الخضراوات التي تفقد جزءاً من فيتاميناتها أثناء عملية التخزين.
خواص العسل المضادة للبكتيريا:
يمتلك العسل أربع صفات رئيسية تجعله مسؤولاً عن الخواص المضادة للبكتيريا؛
الخاصية الأسموزية: يعد العسل عالي الإشباع بالمحاليل السكرية بالتالي فهو يتمتع بأسموزية عالية، هذه الخاصية تجعله قادراً على قتل البكتيريا و الفطريات عن طريق سحب المحتوى المائي الموجود في خلاياها.
درجة الحموضة (الرقم الهيدروجيني pH ): يبلغ الرقم الهيدروجيني للعسل ما يقارب 4 بالتالي يعد العسل مادة حمضية، هذه الحموضة تؤدي إلى تثبيط نمو معظم أنواع البكتيريا.
إنتاج فوق أوكسيد الهيدروجين H2O2: يتمتع العسل بقابليته على إنتاج فوق اوكسيد الهيدروجين حيث يعتقد البعض أنه السبب الرئيسي بالنشاط المضاد للبكتيريا في العسل، إذ يعمل على قتل البكتيريا عن طريق الملامسة.
ويمتلك العسل المكونات الضرورية لإنتاج كميات محدودة و قليلة من H2O2 على فترات طويلة من الزمن، هذه القابلية البطيئة على الإطلاق جعلت العسل المادة المثالية للاستخدام في معاملة الجروح و الخلل المتسبب عن البكتيريا.
4. مكونات الرحيق الزهري: تتفاوت أنواع العسل فيما بينها من الناحية الدوائية تبعاً للمصدر الرحيقي الزهري للعسل؛ فبعض أنواع العسل فعالة أكثر من غيرها، فاختلاف مضادات البكتيريا في الرحيق و العسل يعود إلى اختلاف الرحيق و هذا يشرح من جانبين:
الاول ان بعض أنواع الرحيق تحتوي على إنزيم الكاتاليز المسؤول عن معادلة فوق أوكسيد الهيدروجين H2O2 .
والجانب الثاني ان بعض أنواع الرحيق تحتوي على مواد غير معروفة تماماً، لها خواص مضادة للبكتيريا.
بالإضافه الى الفلافينويدات؛ وهي عبارة عن مواد تنتج في النبات و هي موجودة أيضاً في العسل و يعتقد البعض أن لها فعالية كمضادات للبكتيريا.
* خواص العسل العلاجيه:
- يفيد العسل في تعويض السكريات المستهلكة بالجسم نتيجة المجهود الجسماني أو الذهني، لأن العسل يحتوي على سكر الجلوكوز سهل الامتصاص و التمثيل السريع في الجسم، و سكر الفركتوز بطيء الامتصاص فيعمل على حفظ سكر الدم.
- علاج اضطرابات الجهاز الهضمي لأنه مقاوم للتخمر الهضمي من جهة و يزيد من نشاط الأمعاء من جهة أخرى. هذا بالإضافة الى أن السكريات التي يحتويها لا تسبب تهيجاً في جدران القناة الهضمية بل تعتبر مادة مهدئة و ملطفة تساعد في عمليات الهضم.
- العسل علاج نافع في مرض القرحة المعدية و الإثني عشر؛ نظراً لمقاومته لتأثير الحموضة الزائدة في المعدة و إلغائه لتأثيراتها إذ تختفي آلام المرض بسرعة و تتوقف عمليات القيء و حمو الجوف المصاحبة لهذين المرضين بعد تناول العسل، على أن يؤخذ العسل قبل الأكل بساعتين أو ثلاث، و أفضل الأوقات هو قبل الإفطار أو الغداء بساعتين، أو بعد العشاء بثلاث ساعات خاصة إذا جرى تناول العسل بكوب من الماء الدافىء.
- العسل غذاء عالي القيمة الغذائية؛ لما يحتويه من سكريات و فيتامينات و خمائر و عناصر معدنية. و قد دلت أبحاث معهد باستور بباريس أن كيلو غرام واحد من العسل يفيد الجسم بما يعادل ثلاث كيلو غرام و نصف من اللحم و اثني عشر كيلو غرام من الخضراوات.
- العسل علاج ناجع في بعض الإصابات الجلدية و يستعمل دهوناً لتخفيف الآلام و الإسراع في التئام الأنسجة في جميع أنواع الجروح، كما استخدم في الكثير من حالات الحروق.
- لوحظ أن تناول ملعقة من العسل صباحاً تساعد على النوم الهاديء السريع مساءً. الامر الذي يساعد في الشفاء من حالات الارق.
- يستعمل العسل أيضاً في حالة الصداع العصبي.
- العسل غذاء متكامل ويوصف للحوامل أثناء فترة الحمل و للأطفال لمنع حدوث شلل الأطفال و في حالة مقاومة الشيخوخة و للرياضيين لزيادة الطاقة اللازمة للمجهودات العضلية.
- من الثابت أن النحل يفرز بعض العناصر التي تمنع نمو خلايا حبوب اللقاح الموجودة في العسل و تحول دون انقسامها و التي هي عبارة عن الجاميتات المذكرة للنباتات قبل تخزينها. و لهذا يعتقد البعض أن العسل يمكن ان يقي من مرض السرطان.
- توفر فيتامين B2 أو الريبوفلافين في العسل يساعد على تحسين القدرة على الإبصار و يزيد مقاومة الجسم للجراثيم كالمكورات العنقودية و السبحية و يمنع أعراض فقر الدم و النزيف. و فيتامين ه أو البيوتين الموجود في العسل يقي الجسم من الإصابة بأمراض الأكزيما و القوباء و الدمامل الصدفية. و فيتامين B3 أو حمض البانتونيك الموجود في العسل يعمل على منع التهاب الجلد، أما فيتامين C فهو يزيد من مناعة الجسم ضد العدوى.