منتديات اسود التوحيد
السلام عليكم نرجو منك التسجيل في منتديات اسود التوحيد الاسلامية
منتديات اسود التوحيد
السلام عليكم نرجو منك التسجيل في منتديات اسود التوحيد الاسلامية
منتديات اسود التوحيد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات اسود التوحيد

منتدى اسلامي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 فضل الجهاد في سبيل الله

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو بكرالانصاري
مدير المنتدى
مدير المنتدى



عدد الرسائل : 197
تاريخ التسجيل : 29/12/2008

فضل الجهاد في سبيل الله Empty
مُساهمةموضوع: فضل الجهاد في سبيل الله   فضل الجهاد في سبيل الله I_icon_minitimeالسبت فبراير 21, 2009 2:02 pm






[◄ فضل الجهاد في سبيل الله ►]















الإِعـراب:
تأمل في الآيات الكريمة ما يلي:
ا- قولـه تعـالى: {تجـارة تنجيكم من عذاب أليم}. جملة {تنجيكم من عذاب أليم} صفة لتجارة فالجملة بعد النكرة تكون صفة وبعد المعرفة تكون حالا. ومثلها: {جنات تجري من تحتها الأنهار} جملة تجري من تحتها الأنهار صفة لجنات. ومثلها أيضاً قوله تعالى: {وأخرى تُحبّونَها} جُملة تُحِبُّونَها صِفَةٌ لأخرَى.

مثال الجملة الحالية: {يوم ترى المؤمنون والمؤمنات يسعى نورهم بين أيديهم وبأيمانهم} وجملة {يسعى نورهم} حال من المؤمنين.
2- {يغفر لكم ذنوبكم. ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار} الفعل: يغفر: مجزوم لوقوعه جواب الطلب والفعل المضارع إذا وقع جوابا للطلب يجزم والطلب هنا متضمن في قوله تعالى: {تؤمنون وتجاهدون} فإنه بمعنى آمنوا، وجاهدوا، و{يدخلكم} معطوف على {يغفر}.
3- {ومساكن} معطوف على جنات أي (ويدخلكم مساكن) وهو ممنوع من الصرف.
4- {وأخرى} أي: ونتيجة أخرى فهي صفة لموصوف محذوف.
التفسير:
قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم}. أي أيها المؤمنون هل أرشدكم إلى تجارة رابحة في الدنيا والآخرة فيها نجاتكم. ثم فسر هذه التجارة العظيمة التي لا تبور بقوله تعالى: {تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون} أي أن الإيمان بالله ورسوله والجهاد في سبيل الله بالمال والنفس خير من تجارة الدنيا وأربح.
قوله تعالى: {يغفر لكم ذنوبكم} أي إن فعلتم ما أمرتكم به. ودللتكم عليه غفرت لكم الزلات وأدخلتم الجنات والمساكن الطيبات والدرجات العاليات.
ولهذا قال تعالى: {ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار ومساكن طيبة في جنات عدن ذلك الفوز العظيم}.
قوله تعالى: {وأخرى تحبونها نصر من الله وفتح قريب وبشر المؤمنين} أي ولكم على ذلك زيادة تحبونها إذا قاتلتم في سبيلي ونصرتم ديني أتكفل بنصركم وأفتح عليكم فتحا عاجلا فهذه الزيادة هي خير الدنيا موصول بنعيم الآخرة لمن أطاع الله ورسوله ونصر الله ودينه ولهذا قال تعالى: {وبشر المؤمنين}.
ما ترشد إليه الآيات:

ترشدنا هذه الآيات الكريمة إلى: 1- أن أربح التجارة وأعظمها هي الجهاد في سبيل الله بالمال والنفس. 2- أن الإيمان بالله ورسوله أساس قبول الأعمال عند الله. 3- أن الجهاد في سبيل الله يترتب عليه نتائج عظيمة في الدنيا والآخرة.
أ-
ففي الآخرة: 1- النجاة من العذاب الأليم. 2- مغفرة الذنوب. 3- دخول جنات تجري من تحتها الأنهار.
4- دخولُ مساكنَ طيبةٍ في جناتِ إقامةٍ دائمة.
ب-
وأما في الدنيا فالنصر من الله الفتح العاجل {وأخرى تحبونها}.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://osood-al-taw7eed.alafdal.net
ابو بكرالانصاري
مدير المنتدى
مدير المنتدى



عدد الرسائل : 197
تاريخ التسجيل : 29/12/2008

فضل الجهاد في سبيل الله Empty
مُساهمةموضوع: رد: فضل الجهاد في سبيل الله   فضل الجهاد في سبيل الله I_icon_minitimeالسبت فبراير 21, 2009 2:11 pm


خص الله تعالى الجهاد في سبيله بأجور عظيمة وهبات جسيمة ، وجعل المجاهدين في أعلى المنازل ، وأكرمهم بأعظم النزائل ، وجعل الشهداء منهم أحياء ، ولسبعين من أهلهم شفعاء فطوبى لمن حصل على هذا الأجر
جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقال : يارسول الله دلني على عمل يعادل الجهاد فقال عليه السلام لا أجده ثم قال : هل تستطيع إذا خرج المجاهد أن تدخل مسجدك فتقوم ولا تفتر وتصوم ولا تفطر ؟ فقال : ومن يستطيع ذلك يارسول الله
قال الامام ابن حجر : وهذه فضيلة ظاهرة للمجاهد في سبيل الله تقتضي ألا يعدل الجهاد بشيء من الأعمال
وهل تعلم ياأخي أن الجهاد كان أمنية نبينا صلى الله عليه وسلم حيث قال : والذي نفسي بيده مامن جرحٍ يجرح في سبيل الله ، إلا جاء يوم القيامة كهيئته يوم جرح ، لونه لون الدم ، وريحه ريح المسك ، والذي نفس محمد بيده لولا أن أشق على أمتي ، ماقعدت خلاف سرية تغزو في سبيل الله أبداً ، ولكن لاأجد سعةً فأحملهم ، ولا يجدون سعة ... لوددت أن أغزو في سبيل الله ثم أقتل ثم أغزو فأقتل ثم أغزو فأقتل

أرأيت أيها الأخ الكريم ما هي أمنيته عليه السلام
يقول صلى الله عليه وسلم : للشهيد عندالله ست خصال : يُغفر له في أول دفعة من دمه ، ويُرى مقعده من الجنة ، ويُجار من عذاب القبر ويأمن من الفزع الأكبر ، ويوضع على رأسه تاج الوقار ، الياقوتة منه خير من الدنيا وما فيها ، ويُزوج من اثنتين وسبعين زوجة من الحور العين ، ويٌشفّع في سبعين من أهل بيته رواه الترمذي ، وهو صحيح

ويقول صلى الله عليه وسلم : من مات ولم يغزُ ، ولم يحدّث نفسه بالغزو ، مات على شعبة من نفاق رواه مسلم

ـــــــــ

فضل الجهاد فى سبيل الله وشرف المجاهدين .






لما علم الخالق جل جلاله أن الخلق فى عبادته , وامتثال أمره وطاعته منقسمون الى فريقين.. فريق قام على قدم التسليم , واستقام على الصراط المستقيم ( وقالوا سمعنا واطعنا غفرانك ربنا واليك المصير ) فكانوا فى معارج الوصول درجات ,( فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات )
ــ وفريق خرج من طاعته , واستطال على شرعته , واستكبر فى أرضه بغير الحق , ونازعه السلطان , ودخل بقوله وقلبه وجوارحه فى حزب الشيطان . لم علم الله ذلك , شرع لمن أطاعه جهاد من عصاه . ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حيى عن بينة . ولئلا يظهر فى الأرض الفساد . ( ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض ولكن الله ذو فضل على العالمين ).
ــ ولما كان فى الجهاد من قتل الرجال , وتشريد النساء والأطفال , وإزهاق الأرواح وهلكة الأموال , ما تكره الأنفس , وتثاقل عنه الأبدان , جعل الله له من الفضل والشرف , ولأهله من المنازل والدرجات , ما تصبو إليه الأنفس الزكية , وتبذل فى سبيله الأرواح , وتجود بنفائس الأموال , وما بعد الصلاة من فريضة أكرم على الله وابلغ فى محبته من جهاد فى سبيله .
ــ اقسم على ذلك الصادق المصدوق فقال ( والذى نفس محمد بيده ما شحب وجه , ولا اغبرت قدم فى عمل يبتغى به درجات الجنة بعد الصلاة المفروضة كجهاد فى سبيل الله ) الم تر انه تعالى اشترى لأجله أنفسهم وأموالهم , واعاضهم عنها سلعته الغالية , وما عنده من الرضوان والمزيد ووعدهم وعد الحق فى التوراة والإنجيل والقران , واشهد على العقد اصدق خلقه من الملائكة والمرسلين فقال ( إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بان لهم الجنة) فما للمعرض الجبان , رضى بالحياة الدنيا واطمأن بها أم هانت سلعة الرحمن .
ــ والله ما هزلت فيستامها المفلسون , ولا كسدت فيبيعها بالنسيئة المعسرون ـ ومال للقاعد عن السير , الخالف عن ركابهم ..أرضى ان يكون مع الخوالف ـ ام زهد عن مغفرة من الله ورضوان وجنات لهم فيها نعيم مقيم ( وفضل الله المجاهدين على القاعدين أجرا عظيما . درجات منه ومغفرة ورحمة وكان الله غفورا رحيما ) وقال تعالى شانه ( يبشرهم ربهم برحمة منه ورضوان وجنات لهم فيها نعيم مقيم خالدين فيها أبدا إن الله عنده اجر عظيم ) .
ــ تالله ما بلغ منازلهم احد دونهم , ولا طمع فى مقامهم من ترك عملهم . بل قال القوم : يا رسول الله دلنا على عمل يعدل الجهاد , قال : (لا تستطيعونه فأعادوا عليه مرتين او ثلاثا كل ذلك يقول : لا تستطيعونه , ثم قال : مثل المجاهد فى سبيل الله كمثل الصائم القائم القانت بآيات الله لا يفتر من صلاة ولا صيام حتى يرجع المجاهد فى سبيل الله) , فإذا كانوا وهم أهل الأنفس الأبية , والهمم العلية . لا يستطيعون عملا يعدل الجهاد .
ــ فكيف تقرا عين أمثالنا والبضاعة مزجاة , والزاد قليل , والفتن لا يرجى معها خلاص ؟لما اقام القوم على عبادته . فمنهم الصائم القائم , ومنهم الراكع الساجد ,منهم عامر اشرف المساجد , ومنهم ساقى الحجيج فى حر الهجير , ظنوا أنهم والمجاهدين سواء حتى قطع الله عنهم الحجة , وألزمهم سبيل المحجة ـ
وقال لهم فى محكم آياته ( أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن امن بالله واليوم الآخر وجاهد فى سبيل الله لا يستوون عند الله والله لا يهدى القوم الظالمين ).
ــ فالله ما أصبرهم على طحن المعارك , ووهج السنابك , إذ زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر , وارتفع الغبار , وصخت المسامع , وكفى ببارقة السيوف فوق رؤوسهم فتنة , لما رأى الله من صبرهم وثباتهم وصدقهم وعطائهم أحسن لهم الجزاء , وأوفر لهم العطاء , ومنحهم من كرمه كرامات .فان تسل عن جرح غائر ودم مهراق يسيل .
ــ فالمسك من نسماته يوضع ( وما من كلم يكلم فى سبيل الله والله اعلم بمن يكلم فى سبيله إلا جاء يوم القيامة على هيئته يوم كلمه اللون لون الدم , والريح ريح المسك ) , فهل رأيت دماء تفوح شذا وعبيرا ؟لما هانت عليهم الارواح فى سبيل خالقها هون عليهم خروجها فأخرجها من أبدانهم كالقطرة من فى السقاء .
وكم للموت على الفراش من سكرة وغصة ولا يجد الشهيد من الم القتل إلا كمس القرصة .
سكنت أرواحهم فى الدنيا رياض الإيمان , تنعم فى ظلالها , وتأكل من ثمارها , فلما فاضت الى بارئها اودعها عليا الجنات , واسكنها عنده ـ وحسبك به شرف ومكانة ـ اذ يقول سيد العالمين ـ (أرواح الشهداء فى حواصل طير خضر تسرح من الجنة حيث تشاء ثم تاوى الى قناديل معلقة فى ظل العرش )
ـ فلا والله ما ماتوا اذ فاضت منهم الارواح , ولا انقطعت أرزاقهم اذ قطعهم سيف المنون ـ (ولا تحسبن الذين قتلوا فى سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون ) عزوا على ربهم فنالوا محبته ورغبوا عن ديناهم فعوضهم جنته , يفز ع الناس ولا يفزعون , ويحزن الناس ولا يحزنون . ثم اطلع عليهم من فوقهم . فقال : اى شىء تريدون ـ قالوا نريد ان نرجع الى الدنيا لنقتل فى سبيلك . فقال انى قضيت أنهم اليها لا يرجعون . فلما رأى ان لا حاجة لهم تركوا .
ــ يقول امام المجاهدين ( ما احد يدخل الجنة يحب ان يرجع الى الدنيا الا الشهيد ويتمنى ان يرجع الى الدنيا فيقتل عشر مرات لما يرى من الكرمة ) اى وربى ـ واى كرامة ـ اليس يكفيهم ما وعدهم ربهم اذ يقول رسولهم صلى الله عليه وسلم ( ان للشهيد عند الله سبع خصال أن يغفر له فى اول دفعة من دمه , ويرى مقعده من الجنة , ويحلى حلة الإيمان , ويجار من عذاب القبر , ويامن من الفزع الأكبر , ويوضع على راسه تاج الوقار .. الياقوتة منه خير من الدنيا وما فيها , ويزوج ثنتين وسبعون زوجة من الحور العين , ويشفع فى سبعين انسانا من اقاربه ) .
ــ لقد عرض الرحمن سلعته , واقام فى سوق الايمان تجارته , فسبق اليها المخلصون ـ فضلا من الله ونعمة والله عليم حكيم , وأفلس عن ثمنها الخاسرون حكمته من الله وعدلا , وما ظلمهم الله ولكن كانوا أنفسهم يظلمون . قد اختبرهم فى محبته , فزعموا جميعا انهم أحق بها وأهلها .
ـ فسألهم على دعواهم بالبرهان ولو يعطى الناس بدعواهم لا داعى الخلى حرقة الشجى . فانكشف عنهم اللثام . وظهر من جاء بالهدى ومن هو فى ضلال مبين ـ اذا اشتبكت دموع فى خدود .. تبين من بكى ممن تباكى , فأعلمهم ربهم انه لا يحظى بمحبته المدعون . بل اصطفى لها رجالا يطيرون على متن الجهاد مع كل هيعة وفزعة يقولون يا لبيك يا لبيك ( ان الله يحب الذين يقاتلون فى سبيله صفا كأنهم بنان مرصوص)
من اجل ما ذكرنا من الفضائل , وما يملا الأسفار من الشمائل جعل الله تعالى الجهاد فى سبيله ـ ذروة سنام الإسلام . وعنوان مجده وعزته , وعلوه ورفعته.
ــ ثم غفلت امتنا عن ذلك حتى صفدت خيول الجهاد فما عادت تركض , وأسكتها خنوع الجبناء فى عادت تصهل ,وطمست معالم الحقيقة , وانطفأت بارقة السيوف وعلاها الصدا , وليست الأمة ثوب الذل والعار , وسلمت قيادها وزمامها للفجار والكفار ـ وصدق فيهم ما بشر به نبيهم ـ ( اذا تبايعتم بالعينة واخذتم أذناب البقر ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد سلط الله عليكم ذلا لا ينزعه حتى تراجعوا دينكم ) وقال ( لا يدع قوم الجهاد فى سبيل الله الا ضربهم الله بالفقر )


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://osood-al-taw7eed.alafdal.net
ابو بكرالانصاري
مدير المنتدى
مدير المنتدى



عدد الرسائل : 197
تاريخ التسجيل : 29/12/2008

فضل الجهاد في سبيل الله Empty
مُساهمةموضوع: رد: فضل الجهاد في سبيل الله   فضل الجهاد في سبيل الله I_icon_minitimeالسبت فبراير 21, 2009 2:13 pm


أولا : الجهاد في سبيل الله أفضل عند الله تعالى من العزلة والتفرغ للعبادة .

روى الترمذي والبيهقي والحاكم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال مر رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بشعب فيه عيينة من ماء عذبة فقال : لو اعتزلت الناس فأقمت في هذا الشعب ولن أفعل حتى أستأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم { فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له : لا تفعل فإن مقام أحدكم في سبيل الله أفضل من صلاته في بيته سبعين عاما, ألا تحبون أن يغفر الله لكم ويدخلكم الجنة ؟ اغزوا في سبيل الله من قاتل في سبيل الله فواق ناقة وجبت له الجنة }.

فواق الناقة: هو الوقت ما بين الحلبتين من الناقة لأن الناقة تحلب ثم تترك فترة ثم تحلب مرة أخرى .

ثانيا : المجاهد في سبيل الله خير الناس وأكرمهم على الله تعالى .

روى الترمذي والنسائي والحاكم وابن حبان عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج عليهم وهم جلوس في مجلس فقال : { ألا أخبركم بخير الناس منزلا ؟ قلنا بلى يا رسول الله , قال : رجل أخذ برأس فرسه في سبيل الله حتى يموت أو يقتل , ألا أخبركم بالذي يليه ؟ قلنا بلى يا رسول الله , قال امرؤ معتزل في شعب يقيم الصلاة و يؤتي الزكاة ويعتزل شرور الناس }.

ثالثا : نوم المجاهد في سبيل الله أفضل من قيام غيره من الليل وصيامه النهار .

قال أبو هريرة رضي الله عنه : أيستطيع أحدكم أن يقوم فلا يفتر ويصوم فلا يفطر ما كان حيا ؟ قيل ومن يطيق ذلك يا أبا هريرة ؟! قال والذي نفسي بيده إن نوم المجاهد في سبيل الله أفضل منه .

روى أحمد عن النعمان بن بشير الأنصاري رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { مثل المجاهد في سبيل الله كمثل الصائم نهاره القائم ليله حتى يرجع متى يرجع }.

رابعا : يرفع الله المجاهد في سبيل الله مائة درجة .

روى مسلم عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : { من رضي بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا وجبت له الجنة فعجب لها أبو سعيد , فقال : أعدها علي با رسول الله فأعادها عليه , ثم قال : وأخرى يرفع الله بها للعبد مائة درجة ما بين كل درجتين كما بين السماء والأرض , قال: وما هي يا رسول الله؟ قال : الجهاد في سبيل الله }.

خامسا : سياحة هذه الأمة بالجهاد في سبيل الله .

روى أبو داود والبيهقي والحاكم عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه : {أن رجلا استأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم في السياحة , فقال : إن سياحة أمتي الجهاد في سبيل الله } .

سادسا : الجهاد في سبيل الله ذروة سنام الإسلام .

روى الترمذي وأحمد والحاكم عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال : { كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك , فقال إن شئت أنبأتك برأس الأمر وعموده وذروة سنامه ؟ قلت أجل يا رسول الله ! قال أما رأس الأمر فالإسلام وأما عموده فالصلاة وأما ذروة سنامه فالجهاد }.

سابعا : يضمن الله تعالى للمجاهد في سبيله كفالته وعونه وهدايته من خروجه حتى عودته أو استشهاده .

قال تعالى : { والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين}.

روى النسائي عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يحكيه عن ربه عز وجل أنه قال :{ أيما عبد من عبادي خرج مجاهدا في سبيلي , وابتغاء مرضاتي ضمنت له إن أرجعته أن أرجعه بما أصاب من أجر أو غنيمة , وإن قبضته غفرت له } .

روى الترمذي وابن حبان والحاكم عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { ثلاثة حق على الله عونهم : المجاهد في سبيل الله , و المكاتب الذي يريد الأداء والناكح الذي يريد العفاف }.

وأخيرا أخوة الإسلام لو سأل كل واحد منا نفسه من أفضل عند الله في هذه الأيام الجهاد في سبيل الله أم الحج لبيت الله الحرام الذي يتمناه كل مسلم منا ويغبط الناس من توفرت له الإمكانات لأداء هذه الفريضة ؟!

فاسمع قول الحبيب صلى الله عليه وسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه{سئل النبي صلى الله عليه وسلم أي العمل أفضل ؟ قال : إيمان بالله ورسوله , قيل ثم ماذا ؟ قال الجهاد في سبيل الله , قيل ثم ماذا ؟ قال حج مبرور}.

قال عبد الله بن عمر رضي الله عنهما : لسفرة في سبيل الله أفضل من خمسين حجة .

قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : عليكم بالحج فإنه عمل صالح أمر الله به والجهاد أفضل منه .

وقال أنس بن مالك رضي الله عنه : غزوة في سبيل الله أفضل من عشر حجج لمن قد حج .



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


الحمد لله رب العالمين ، و العاقبة للمتقين ، ولا عدوان إلا على الظالمين ، ولا إله إلا الله ، إله الأولين و الآخرين ، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله ، و أمينه على وحيه ، وخيرته من خلقه ، محمد بن عبدالله ،وعلى آله ، وصحبه أجمعين .. وبعد :

قال جرير يمدح الخليفة الوليد بن عبد الملك :
وأدّت إليكَ الهندُ مافي حُصونِها * ومن أرض صين استان تُجبَى الطَّرائفُ
وأرض هِرَقل قَد قهرت وداهراً * وتَسعى لكم من آل كسرى النواصِفُ

إن خضعان الهند و الصين و الروم و الفرس ودخولها في دين الله ؛لم يكن نتيجة ركون إلى الدنيا ، أو معاهدات مع أعداء الله ورسوله ، أو دخول في أحلاف مشبوهه ، ... إنما كان ثمرة يانعة من ثمار الجهاد في سبيل الله تعالى .

إن الجهاد في الإسلام له مكانة خاصة ، ومنزلة سامية ، وإن الإنسان ليعجب من كثرة النصوص الدالة على فضله ، واستفاضتها وثبوتها ، صحة ودلالة ، ومع ذلك تنكبه عامة المسلمين اليوم ،فركبهم من الذل و المهانة ،مالم يمر على هذه الأمة ، من بعثة بنبيها صلى الله عليه وسلم إلى عصرنا هذا مثله .

ولما يترتب على الجهاد من مصالح عظيمة ، ونفع للأمة في معاشها ومعادها ؛ لأجل ذلك جاء في فضله ، وثواب فاعله نصوص كثيرة حتى قال شيخ الإسلام : " لم يرد في ثواب الأعمال وفضلها مثل ما ورد فيه " 28/353 ، وقال أيضاً : " والأمر بالجهاد ، وذكر فضائله في الكتاب و السنة ؛ أكثر من أن يحصر ، ولهذا كان أفضل ما تطوع به الإنسان ، وكان باتفاق العلماء أفضل من الحج و العمرة ، ومن صلاة التطوع ، و الصوم التطوع ، كما دل عليه الكتاب و السنة " .
وقال رحمه الله : " نفع الجهاد عام لفاعله ، ولغيره ، في الدين و الدنيا ، ومشتمل على جميع أنواع العبادات الباطنة و الظاهرة ، فإنه مشتمل من محبة الله تعالى ، والإخلاص له ، والتوكل عليه ، وتسليم النفس و المال له ، و الصبر و الزهد ، وذكر الله ، وسائر أنواع الأعمال على مالا يشتمل عليه عمل آخر " ، وذكر – رحمه الله – أن في الجهاد سعادة الدنيا و الآخرة ، وفي تركه ذهاب السعادتين أو نقصهما . 28/354

والآن إليك أخي القارئ طائفة من تلك النصوص المضيئة :

1. عظم الله أمر الجهاد ، وذم التاركين له ، ووصفهم بالنفاق ، ومرض القلوب ، قال تعالى : " قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم " الآية ، وقال تعالى : " فإذا أنزلت سورة محكمة وذكر فيها القتال رأيت الذين في قلوبهم مرض ينظرون إليك نظر المغشي عليه من الموت " الآية .

2. أثنى الله على أهل الجهاد وعظمهم في سورة الصف حيث يقول " يا أيها الذين آمنوا هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم " الآية .

3. وقال تعالى : " من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم .." الآية .

4. وقال تعالى : " ذلك بأنهم لا يصيبهم ظماً ولا نصب ولا مخمصة .. " الآية .

5. اعتبر الله تعالى أن الذي قتل في سبيل الله مازال حياً " ولكن لا تشعرون " ، قال تعالى : " ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموات بل أحياء ولكن لا تشعرون " وقال سبحانه : " و لا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله ... " الآية .

إن هذا المفهوم ؛ مفهوم إسلامي تفرد به الإسلام ، كيف يقتل الرجل ، ويبقى حياً ! في مفهوم الأمم السابقة من قتل فقد مات وانتهى أمره ، أما في الإسلام فالذين قتلوا في سبيل الله ؛ أحياءلهم كل خصائص الأحياء ، فهم يرزقون ، وهم فرحون ، وهم يستبشرون، إنها حقيقة كبيرة ، ذات قيمة ضخمة ، وآثار عميقة في مشاعر المؤمنين ، واستقبالهم للحياة و الموت ، وتصورهم لما هنا وما هناك ، كما يقول الاستاذ سيد قطب . يقول الاستاذ الأديب سيد قطب عن الشهداء : " لا يجوز أن يقال عنهم أموات ، لا يجوز أن يعتبروا أمواتاً في الحس و الشعور ، ولا أن يقال عنهم أموات بالشفة و اللسان ، فهم أحياء بشهادة الله سبحانه ، فهم لابد أحياء .
إنهم قتلوا في ظاهر الأمر ، وحسبما ترى العين ، ولكن حقيقة الحياة لا تقررهما هذه النظرة السطحية الظاهرة .. 1/143

ننتقل إلى السنة :
إن حياة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم حافلة جداً بالعناية بالجهاد ، عناية عملية و قولية .
فقد بدأ الجهاد في مرحلة مبكرة من مراحل دولته الجديدة في المدينة ، بدأ به بعد سبعة أشهر من هجرته صلى الله عليه وسلم ، سبعة أشهر فقط ، وليس بعد سبع سنين ، وكان أول لواء عقده صلى الله عليه وسلم ؛ لواء أبيض ، عقده لحمزة بن عبد المطلب ، في شهر رمضان ، على رأس سبعة أشهر ، من مهاجره وكان حامله أبو مرثد كناز بن الحصين ، حليف حمزة ، وبعثه في ثلاثين رجلاً من المهاجرين خاصة ، يعترض عيراً لقريش ، جاءت من الشام ، وفيها أبو جهل بن هشام في ثلاثمائة رجل .
ثم توالت بعد ذلك غزواته وسراياه وبعوثه ، فبلغت غزواته نحو سبع وعشرين غزوة ، قاتل منها في تسع : بد ر، وأحد ، و الخندق ، وقريظة ، والمصطلق ، وخيبر ، و الفتح ، وحنين ، و الطائف ، أما سراياه وبعوثه فقريب من ستين .

وكان له صلى الله عليه وسلم تسعة أسياف : مأثور، و العضب، وذو الفقار (وكان لا يكاد يفارقه) ، و القلعي ، و البتار ، و الحتف ، و الرّسوب ، و المخذم ، و القضيب .
( قلت : ويستفاد من ذلك استحباب تسمية المجاهد لسلاحه الذي يقاتل به )
وكان له صلى الله عليه وسلم سبعة أدرع :
ذات الفضول ( وهي التي مات وهي مرهونة عند يهودي ) ، وذات الوشاح ، وذات الحواشي ، و السعدية ، و فضة ، والبتراء ، و الخرنق .
وكان له ست قسيّ ، وجعبة ، وترس ، وخمسة رماح ، ومغفر ، وراية سوداء ، وبيضاء ، وصفراء ، وثلاث جباب يلبسها في الحرب .
و المقصود من ذلك كله ؛ بيان عنايته صلى الله عليه وسلم بأمر الجهاد ، ومبادرته به ، وجعله من أهم أعماله ، و الاستعداد له ، واجتماعه عليه صلى الله عليه وسلم .

هذه سنته وطريقته ، هو وأصحابه خلافاً لما عليه المسلمون اليوم حكاماً وشعوباً . وإن نظرة سريعة إلى حال الأمة اليوم مع الجهاد ؛ لتُفسر ما وصلت إليه من ذل ومهانة .

هذه مقدمة قصيرة ، الغرض منها بيان شدة عناية النبي صلى الله عليه وسلم بأمر الجهاد عناية عملية .
.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://osood-al-taw7eed.alafdal.net
ابو بكرالانصاري
مدير المنتدى
مدير المنتدى



عدد الرسائل : 197
تاريخ التسجيل : 29/12/2008

فضل الجهاد في سبيل الله Empty
مُساهمةموضوع: رد: فضل الجهاد في سبيل الله   فضل الجهاد في سبيل الله I_icon_minitimeالسبت فبراير 21, 2009 2:15 pm

السلام عليكم

الموضوع منقول من منتديات الفلوجة الاسلامية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://osood-al-taw7eed.alafdal.net
 
فضل الجهاد في سبيل الله
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» طلب العلم مقدم على الجهاد في سبيل الله
» كتب الشيخ المجاهد عبد الله عزام رحمه الله و تقبله الله من الشهداء
» الله اكبر الله اكبر الله اكبر ان الله ابتلى حسن شحاته الملعون بشلل
» اشعار..........هو الجهاد
» الابتلاااااااااااء من الله ما هو؟؟؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات اسود التوحيد :: ::: منتديات العقيده والفتاوى ::: :: منتدى الشريعة الاسلامية-
انتقل الى: