ام افنــــــــــان مشرفة
عدد الرسائل : 87 تاريخ التسجيل : 15/02/2009
| موضوع: حدود العلاقة بين الرجال والنساء في المنتديات السبت فبراير 21, 2009 11:23 am | |
| [نص السؤال:
هناك سؤال في قسم الفتوى الخاص بالمنتديات عن حدود العلاقة بين الرجال والنساء في المنتديات، ولكن الإجابة غير كافية، فأرجو إعادة الإجابة على هذا السؤال، وماذا لو كان هذا المنتدى خاص بطلبة دفعة معينة من كلية معينة (يعني إحنا عارفين بعض أصلاً)، أرجو منك المساعدة وسرعة الرد على سؤالي، ولكم الجزاء والثواب بإذن الله. الرد على السؤال:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فإن الحديث المختلط عبر الشات لا يخلو من عمل محرم يدعو إلى الفتنة ويهيج نار الغريزة، وكم جرَّت هذه المحادثات والعلاقات بين الجنسين عبر وسائل الاتصال من مفاسد كثيرة، وأدت إلى تدمير عفة وعفاف كثير من فتيات المسلمين وفتيانهم مع ما فيه من ابتذال المرأة وسقوطها من عين الرجل الشريف إذا رأى سرعة انخداعها وتلبيتها لرغباته، بل لو قُدر زواجه منها فإنه تبقى في نفسه عوامل الشك والريبة تجاهها، فإن من أقامت علاقة مع زيد لا مانع أن تقيمها مع عبيد. وننصح جميع إخواننا وأخواتنا المسلمات بترك الحديث عبر الإنترنت فكم جلب العار والبلاء، وأعظم من هذا كله أنه يعرض لسخط الله وعقابه، إذ يحرم على المرأة مخاطبة الرجال الأجانب عنها لغير حاجة، وإن وجدت حاجة فلا بد أن يكون ذلك في حدود الأدب والأخلاق، قال سبحانه: {فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَعْرُوفاً} [الأحزاب:32]، والله الموفق لسبيل الرشاد. والقاعدة العامة في الشريعة هي سد جميع الأبواب الجالبة للشر، قال شيخ الإسلام ابن تيمية: "الأصل أن كل ما كان سبباً للفتنة فإنه لا يجوز، فإن الذريعة إلى الفساد سدها إذا لم يعارضها مصلحة راجحة، ولهذا كان النظر الذي قد يفضي إلى الفتنة محرماً إلا إذا كان لحاجة راجحة مثل نظر الخاطب والطبيب وغيرهما فإنه يباح النظر للحاجة مع عدم الشهوة، وأما النظر لغير حاجة إلى محل الفتنة فلا يجوز"، وقال أيضاً: "وكذلك الشر والمعصية: ينبغي حسم مادته وسد ذريعته ودفع ما يفضي إليه إذا لم يكن فيه مصلحة راجحة، مثال ذلك ما نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "لا يخلون رجل بامرأة فإن ثالثهما الشيطان"، وقال: "لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تسافر مسيرة يومين إلا ومعها زوج أو ذو محرم"، فنهى صلى الله عليه وسلم عن الخلوة بالأجنبية والسفر بها ؛ لأنه ذريعة إلى الشر". فعليك أن تستخدم الإنترنت الشات لأغراض محمودة من باب البحث عن النافع والمفيد من العلوم ومحاجة الكفار، ونشر الدعوة فذلك أمر مشروع لمن آنس من نفسه المقدرة على ذلك، ما لم يتشاغل عن فريضة أو يقصر في أداء واجباته. وكون هذا المنتدى خاص بطلبة كلية معينة ومن دفعة واحدة، وأنهم يعرف بعضهم بعضاً كل هذا لا يسوغ الاختلاط بهم والحديث معهن، لأن كونكم زمل المعهد الثقافي للكمبيوتر واللغات | |
|