نص السؤال:
أنا شاب، وأحب فتاة، وأريد الزواج منها، ولكني لست مستعد لهذه الخطوة، وكنت أتحدث معها عبر الهاتف وأقابلها ولكننا أدركنا أن هذه العلاقة محرمة فقررنا قطع هذه العلاقة لحين قدرتي على التقدم لخطبتها، ولكني طلبت من أختي أن تتحدث معها كي تطمئنني عليها وتطمئنها عليّ، فهل هذا الفعل حرام؟
الرد على السؤال:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فقد أحسنت بقطع علاقتك بتلك الفتاة، والله نسال أن يثبتكما على الحق وأن يتقبل توبتكما، قال تعالى: {وليستعفف الذين لا يجدون نكاحاً حتى يغنيهم الله من فضله} [النور: 33]، وفي ذلك إشارة إلى أن الله عز وجل سيغنيهم، وسيجعل بعد العسر يسراً، ومن الأسباب التي تعينك على الصبر الصيام، كما قال صلى الله عليه وسلم: "يا معشر الشباب، من استطاع منكم الباءة فليتزوج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم، فإنه له وجاء" (متفق عليه). وكن على يقين بأنك إذا أقدمت على الزواج فإن الله عز وجل سيتولى عونك، فإن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "ثلاثة حق على الله عونهم -ومنهم- ناكح يريد العفاف" (رواه الترمذي وحسنه). أما اتصال أختك فلا شيء فيه شريطة ألا يؤدي إلى عودة العلاقة بينكما أو تعلق الفتاة بك، فإنك ما زلت أجنبياً عنها، والله أعلم.
المعهد الثقافي للكمبيوتر واللغات