منتديات اسود التوحيد
السلام عليكم نرجو منك التسجيل في منتديات اسود التوحيد الاسلامية
منتديات اسود التوحيد
السلام عليكم نرجو منك التسجيل في منتديات اسود التوحيد الاسلامية
منتديات اسود التوحيد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات اسود التوحيد

منتدى اسلامي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مسائل متفرقة .. وردود سريعة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو بكرالانصاري
مدير المنتدى
مدير المنتدى



عدد الرسائل : 197
تاريخ التسجيل : 29/12/2008

مسائل متفرقة .. وردود سريعة Empty
مُساهمةموضوع: مسائل متفرقة .. وردود سريعة   مسائل متفرقة .. وردود سريعة I_icon_minitimeالثلاثاء فبراير 10, 2009 10:32 pm

[b]بسم الله الرحمن الرحيم

س151: هل يجوز لي أن أدخل في شركة عمل على محل أو سيارة نقل أو أي شيء آخر مع شخص مشرك .. مع علمي أن مال الرجل المشارك به فيه ربا ..؟
الجواب: الحمد لله رب العالمين. ابتداء لا ننصح بمثل هذه الشراكة .. والأصل في المسلم أن لا يُشارك إلا مسلماً طيب الكسب والمال .. أما إن كان ولا بد نرجو أن لا يكون في ذلك حرج إن شاء الله بشرط أن لا يشمل التعامل الربوي قسم المال المشارك به .. والله تعالى أعلم.
* * *
س152: هل يجوز لي الاتجار بالتماثيل من الذهب والفضة بيعاً وشراءً ..؟
الجواب: الحمد لله رب العالمين.حرم الشارع صناعة التماثيل والتصاوير وأمر بطمثها وإزالتها، وتفكيكها إن كانت من الذهب أو الفضة .. والاتجار بها يُعتبر من التعاون على المنكر والإثم والعدوان .. لذا لا نرى جواز الاتجار بها .
* * *
س153: هل يجوز استعمال السبيرتو أو العطور الموجود فيها السبيرتو .. والأدوية الموجود فيها كحول .. وجزاكم الله خيراً ؟
الجواب: الحمد لله رب العالمين. الراجح أن الكحول ـ السبيرتو ـ ليست من النجاسات التي يجب أن تُزال .. وبالتالي فإن استخدامها مع العطور أو الأدوية لضرورة العلاج .. أرجو أن لا يكون فيه حرج إن شاء الله، والله تعالى أعلم.
* * *
154: إننا نعيش هنا في مصر وهي بلدة مرتدة مثل جميع البلاد المسماة إسلامية في هذا الزمان؛ لتركهم دين الإسلام ودخولهم في دين الطاغوت وشرعه وحكمه .. فأهل هذه البلاد مع كونهم يقولون لا إله إلا الله، إلا أنهم ارتكبوا جميع نواقض هذه الشهادة مثل الحكم والتحاكم إلى القانون الوضعي، وعبادة القبور والأضرحة وموالاة الكفار أعداء الدين، ومحاربة أولياء الله المسلمين الموحدين ..!
والسؤال: هو أنني لا أحكم لمجهول الحال في هذه البلاد التي أعيش فيها بالإسلام الحكمي، ولا أصلي إلا خلف من أعرف عقيدته ولا آكل إلا من ذبيحة الموحدين الذين أعرفهم .. فهل هذه بدعة .. وهل قول الرجل لا إله إلا الله يكفي للحكم له بالإسلام .. وهل الصلاة تعتبر دلالة على الإسلام في هذا الزمان .. مع العلم بأن الفتوى تُبنى على أصلين وهما: معرفة حال القوم، ومعرفة الحكم الشرعي ؟؟
الجواب: الحمد لله رب العالمين. ارتداد الأنظمة الحاكمة لا يستلزم ارتداد المسلمين الذين يعيشون في تلك الأمصار التي تحكمها تلك الأنظمة المرتدة ..!
وأمصارنا لا تختلف كثيراً عن بلدة ماردين التي سئل عنها شيخ الإسلام ابن تيمية .. حيث كان فيها الكفار ويمثلون الطبقة الحاكمة المتنفذة .. والمسلمون ويمثلون عامة الناس والسكان، فأجاب شيخ الإسلام 28/240: دماء المسلمين وأموالهم محرمة حيث كانوا في ماردين أو غيرها .. وأما كونها دار حرب أو سلم فهي مركبة: فيها المعنيان؛ ليست بمنزلة دار السلم التي تجري عليها أحكام الإسلام لكون جندها مسلمين، ولا بمنزلة دار الحرب التي أهلها كفار بل هي قسم ثالث يُعامل المسلم فيها بما يستحقه، ويُقاتل الخارج عن شريعة الإسلام بما يستحقه ا- هـ.
قلت: وهذا الحكم يُحمل على أكثر أمصار المسلمين في هذا العصر لتطابق أوصافها مع أوصاف بلدة ماردين التي سُئل عنها شيخ الإسلام.

أما قولك عن أهل مصر وغيرها من أمصار المسلمين ـ على التعميم ومن دون استثناء ـ بأنهم كفروا وارتدوا ووقعوا في جميع نواقض الإيمان .. فهو وصف غير دقيق ولا صحيح، ولا ينم عن دراية بأحوال الناس ومجتمعاتهم .. وله نتائج سيئة على دينك وآخرتك!
فالفتوى الشرعية ـ كما ذكرت! ـ يُشترط لها الدراية بواقع المسألة، وبالأدلة الشرعية المطابقة لهذا الواقع .. وهذا ما لم تلتزم به في حكمك المتسرع ـ على العباد ـ الآنف الذكر!
وعليه فأقول: من أظهر شهادة التوحيد .. أو الصلاة ونحو ذلك من القرائن التي تدل على إسلامه .. وجب الإقرار له بالإسلام .. والتعامل معه معاملة المسلمين .. من صلاة خلفه .. أو أكل لذبيحته وغير ذلك، ولا يجوز أن يُعامل بخلاف ذلك .. أو يُحكم له بالكفر والخروج من الإسلام إلا إذا أظهر الكفر البواح ـ من غير مانع شرعي معتبر ـ لنا فيه من الكتاب أو السنة برهان قاطع.
فقد صح عن النبي  أنه قال:" من صلى صلاتنا واستقبل قبلتنا، وأكل ذبيحتنا فذاك المسلم له ذمة الله وذمة رسوله " البخاري.



وفي صحيح مسلم أن النبي  سمع ذات يومٍ رجلاً ـ وهو في غزوة من غزواته ـ يقول: الله أكبر، الله أكبر، فقال :" على الفطرة "، فقال: لا إله إلا الله، فقال :" خرجت من النار ".
هذا حكم النبي  .. فاحذر أن تخالف حكمه وأمره .. فتهلك وتضل.
أما الصلاة خلف مستور الحال فقد نقل شيخ الإسلام اتفاق الأئمة على ذلك، فقال 4/542: وتجوز الصلاة خلف كل مسلم مستور باتفاق الأئمة الأربعة وسائر أئمة المسلمين، فمن قال: لا أصلي جمعة ولا جماعة إلا خلف من أعرف عقيدته في الباطن فهذا مبتدع مخالف للصحابة والتابعين لهم بإحسانٍ وأئمة المسلمين الأربعة وغيرهم ا- هـ.
ثم اعلم أن هذا الاعتقاد الذي أنت عليه ـ إضافة إلى كونه مخالفاً للكتاب والسنة، وفهم الصحابة وما كان عليه الأئمة الأربعة وغيرهم ـ فإن مبدأه من الشيطان ونفخه .. وإن منتهاه إلى شؤم وغلو شديد في الدين .. وربما ينتهي بك المطاف إلى أن لا تعتقد بوجود مسلم على وجه الأرض غيرك .. وربما يصل بك الحال أن تكفر نفسك في اليوم عدة مرات .. كما حصل ذلك لأناس غيرك بدؤوا نفس بدايتك هذه .. وإني أعيذك من ذلك!
* * *
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://osood-al-taw7eed.alafdal.net
ابو بكرالانصاري
مدير المنتدى
مدير المنتدى



عدد الرسائل : 197
تاريخ التسجيل : 29/12/2008

مسائل متفرقة .. وردود سريعة Empty
مُساهمةموضوع: رد: مسائل متفرقة .. وردود سريعة   مسائل متفرقة .. وردود سريعة I_icon_minitimeالثلاثاء فبراير 10, 2009 10:35 pm

[b]س155: كيف نوفق بين القول بأن الإنسان يكفر إذا أقيمت عليه الحجة ولم يوجد بحقه أي مانع من موانع التكفير، وبين موقف شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ عندما أقام الحجة على الجهمية ومع ذلك لم يكفرهم بأعيانهم .. كذلك موقف الإمام أحمد ـ رحمه الله ـ مع المعتزلة .. رغم أنهم أقيمت عليهم الحجة .. بل هم علماء باللغة والدين ..؟!
والقول بعذرهم .. يحمل كثيراً من الناس على القول بعذر طواغيت الحكم بالإكـراه
والجهل .. فإن قلت: جهلهم مردود، نقول: وجهل المأمون من باب أولى أن يكون مردوداً لأنه عن علم .. وجزاكم الله خيراً ؟
الجواب: الحمد لله رب العالمين. قد ثبت عن الإمام أحمد رحمه الله تعالى أنه كفر بعض أعيان الجهمية الذين قالوا بأن القرآن مخلوق، وأمسك عن تكفير البعض الآخر.
والذي حمل الإمام على تكفير البعض بأعيانهم، وإمساكه عن تكفير البعض الآخر رغم اشتراكهما بنفس الذنب والجرم أن الذي كفره بعينه يكون قد ظهر له ما يستوجب تكفيره بعينه من حيث انعدام الأعذار بحقه المانعة من تكفيره.
أما من أمسك عن تكفيره بعينه فهو لظهور الموانع التي تمنع من تكفيره بعينه رغم اقترافه للكفر ..!
فإن قلت: قد عرفنا بالدليل إمساك الإمام أحمد عن تكفير بعض أعيان الجهمية الذين قالوا بأن القرآن مخلوق .. فأين الدليل الذي يفيد أن الإمام قد كفر بعضهم بأعيانهم ؟
أقول: روى صالح بن أحمد عن أبيه لما حُوّل إلى دار إسحق بن إبراهيم: فكان يوجه إلي كل يوم رجلين، أحدهما يُقال له أحمد بن رباح، والآخر أبو شعيب الحجام، فلا يزالان يناظراني، حتى إذا أرادا الانصراف دُعي بقيد فزيد في قيودي. قال: فصار في رجله أربعة أقياد. قال أبي: فلما كان في اليوم الثالث دخل عليّ أحد الرجلين فناظرني، فقلت له: ما تقول في علم الله ؟ قال: علم ُ الله مخلوق، فقلت له: كَفَرْتَ، فقال الرسول الذي كان يحضر من قبل إسحق بن إبراهيم: إن هذا رسول أمير المؤمنين، فقلت له ـ أي الإمام أحمد ـ: إن هذا قد كَفَرَ .[ مسند الإمام أحمد بتحقيق أحمد شاكر:1/91 ].
فتأمل كيف أن الإمام أحمد قد كفره بعينه .. لما قال مقولته الباطلة تلك !
أما قياسك لطواغيت الحكم المعاصرين على من عذرهم الإمام أحمد ممن قالوا بأن القرآن مخلوق .. فهو قياس باطل لا يصح من وجوه:
منها: أن كفر الذين عذرهم الإمام أحمد كان كفرهم من جهة تأويلهم للصفات وقولهم بأن القرآن مخلوق .. بينما كفر طواغيت الحكم المعاصرين يأتي من جهة ارتكابهم لجميع نواقض الإسلام الظاهرة منها والباطنة ..!
ومنها: أن جهمية الصفات وقعوا فيما وقعوا فيه عن تأويل لا يمنع من تأثيمهم وتضليلهم .. ولكن يمنع بعضهم من تكفيرهم بأعيانهم!
بينما الحكام لا يمكن أن يُقال فيما وقعوا فيه من كفر أنهم وقعوا في ذلك عن تأويل .. لا يمكن أن يُقال أنهم بدلوا الشريعة وأحلوا محلها شرائع الكفر والطغيان عن تأويل .. فضلاً أن يُقال عن
تأويل يمنع من تكفيرهم !
لا يمكن أن يُقال أنهم جعلوا من أنفسهم أرباباً من دون الله .. يشرعون التشريع الذي يضاهي ويضاد شرع الله .. عن تأويل!
لا يمكن أن يُقال أنهم دخلوا في موالاة ونصرة المشركين من اليهود والنصارى وغيرهم على ملة أهل التوحيد .. عن تأويل!
لا يمكن أن يُقال أنهم يحاربون دين الله تعالى بكل ما أتوا من قوة ووسائل .. عن تأويل!
ومنها: أن الذين تأولوا الصفات وقالوا أن القرآن مخلوق كالمأمون ونحوه .. أرادوا التنزيه والتعظيم .. ولم يريدوا التكذيب والجحود .. أو رد ما صح عندهم أنه من دين الله تعالى .. وهذا كان سبباً رئيسياً في إمساك الإمام أحمد وغيره من أهل العلم عن تكفيرهم بأعيانهم.
بينما طواغيت الحكم لا يمكن أن يُقال بحقهم وبما يظهرونه من كفر بواح .. ومن أبواب شتى .. أنهم أرادوا من ذلك التنزيه والتعظيم!!
لأجل هذه الأوجه ـ وغيرها من الأوجه مما لا يتسع المجال لذكرها هنا ـ نقول: أن قياس طواغيت الحكم المعاصرين .. على جهمية الصفات .. هو قياس فاسد وباطل.
* * *
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://osood-al-taw7eed.alafdal.net
ابو بكرالانصاري
مدير المنتدى
مدير المنتدى



عدد الرسائل : 197
تاريخ التسجيل : 29/12/2008

مسائل متفرقة .. وردود سريعة Empty
مُساهمةموضوع: رد: مسائل متفرقة .. وردود سريعة   مسائل متفرقة .. وردود سريعة I_icon_minitimeالثلاثاء فبراير 10, 2009 10:44 pm

س156: لا يخفى عليكم شيخنا ما تمر به الأمة من الضعف والانحطاط، وما تعانيه من جرّاء تركها لشرع ربها دعوة وعملاً .. فما هي نصيحتكم للشباب المسلم المقيم في البلاد العربية، هل الأولى في حقه البحث عن منفذ للخروج في سبيل الله عز وجل أم ماذا .. لا سيما إذا ترجح لدى هذا الشاب أنه لن يكون له تأثير إن هو بقي في بلده .. أفيدونا وأجركم على الله؟
الجواب: الحمد لله رب العالمين. ننصح الشباب المسلم بأن يصبروا وأن يكونوا جنداً وحراساً للتوحيد والإسلام في بلدانهم .. وأن لا يخرجوا من أوطانهم وبلدانهم إلا وهم محملون على أسنة الرماح مكرهين!
فمن ينعدم نفعه لدينه وإخوانه وأمته في بلده وموطنه .. لا يُرجى منه خير في غير موطنه وبلده .. والضعيف في موطنه وبلده .. فهو أضعف في غير موطنه .. وبخاصة أن قوانين الإقامة والتنقل التي صنعها الطواغيت .. قد أصبحت صعبة جداً لا طاقة لأي أحد أن يتعامل معها .. فلا تكلفوا أنفسكم صعباً من غير حاجة ماسة لذلك!
فليس من الحكمة ـ يا إخواني ـ استشراف المحن والبلاء .. أو أن نفرغ الأوطان من تلقاء أنفسنا للطواغيت الظالمين .. فإن من مُناهم أن يخرج شباب التوحيد من الديار والأوطان لتخلو لهم
ولباطلهم الساحة!
فسياسة الإخراج والطرد من الأوطان سياسة قديمة حديثة متبعة من قبل الطواغيت الظالمين كما قال تعالى عنهم: وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِرُسُلِهِمْ لَنُخْرِجَنَّكُمْ مِنْ أَرْضِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ رَبُّهُمْ لَنُهْلِكَنَّ الظَّالِمِينَ . وقال تعالى: وَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قَالُوا أَخْرِجُوهُمْ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ .
* * *
س157: أنا شاب أعيش في أحدى البلدان الخليجية التي تضعف فيها الدعوة الصحيحة للتوحيد، إذا لم تُعدم أصلاً .. وينتشر عندنا بقوة الفكر الإرجائي .. والسؤال: ما المنهج الذي تنصحونني به حتى أتمكن من تعلم العلم الشرعي الصحيح الذي أستطيع أن أطبقه في واقع الحياة والذي يُعينني على مواجهة المنكر الأكبر ؟
ثم أنني ألاحظ اهتمام طلبة العلم كثيراً بمسائل الأسماء والصفات والتي لا نجد مخالفاً لها في بيئتنا .. فهل هي مطلوبة إلى هذه الدرجة .. أسأل الله  أن يبارك لكم في عمركم، وأن يجنبكم الشرور والآفات ؟
الجواب: الحمد لله رب العالمين. المنهج الذي ننصحكم به وغيركم من طلاب العلم .. نوجزه في النقاط التالية:
1- اعتماد الكتاب والسنة، على فهم سلف الأمة من القرون الثلاثة الأولى المشهود لها بالخيرية والفضل .. في جميع مراحل الطلب، وتحري كتب أهل العلم التي تحقق هذا المطلب الهام.
2- إيثار الحق على الخلق .. فلا يُقدم بين يدي قول الحق قول مهما كان صاحب هذا القول كبيراً أو مشهورا !
نشير إلى ذلك لأننا نرى كثيراً مما يزعمون ـ بالقول ـ إيثار الحق على الخلق .. يقدمون قول الخلق على قول الحق .. ويردون النصوص الشرعية بأقوال بعض الشيوخ والعلماء .. ويتعصبون لقول العالم وإن كان مؤداه إبطال العمل بالنصوص الشرعية .. وهذا مزلق كبير .. نسأل الله تعالى أن يعيذنا وإياكم منه.
3- ترويض النفس وحملها على إنصاف الحق من الخلق .. ومرضاة الحق وإن سخط الخلق .. فمرضاة الخلق غاية صعبة لا تُدرك .. ومرضاة الحق غاية سهلة تُدرك لمن سهلها الله له.
4- ننصح طالب العلم أن يوجه عنايته ـ ومنذ المراحل الأولى للطلب ـ للتفقه بالتوحيد الخالص بمعناه الشامل .. ويُعطيه الأولوية في الطلب .. فهو الذي يعينه ـ بإذن الله ـ على مواجهة المنكر الأكبر .. وعدم الوقوع في شراكه ومكائده وطرقه.
وهذا الذي ننصح به قد دلت عليه نصوص السنة .. وعمل السلف، كما في الأثر عن جندب بن عبد الله قال:" كنا مع النبي  ونحن فتيان، فتعلمنا الإيمان قبل أن نتعلم القرآن، ثم تعلمنا القرآن فازددنا به إيماناً ".
5- أن يكون طلب العلم للعمل به .. وليس لمجرد توسيع الثقافة النظرية التي لا يواكبها عمل .. أو من أجل خوض الجدال والمناظرات مع الخصوم والمخالفين!
6- اعتزال أهل البدع والأهواء ـ من أهل الإرجاء وغيرهم ـ وكتبهم وكل ما يصدر عنهم .. وبخاصة في المراحل الأولى من الطلب .. وعدم الاقتراب منهم إلا على وجه النصح والتوجيه
.. إن كان ذلك نافعاً معهم .. ولا ننصح بالإكثار من ذلك!
هذا ما يحضرني الآن كجواب على سؤالكم عن المنهج في طلب العلم .. أما ما يخص سؤالكم عن اهتمام بعض طلبة العلم كثيراً بمسائل الأسماء والصفات .. فأقول: إن كان مرادك أنهم يتوسعون ويكثرون من الخوض في المسائل الكلامية .. وعلى طريقة أهل الكلام .. للرد على المخالفين، ولمجرد الوقوف عند الإثبات أو النفي، وغير ذلك .. فالمسألة لا تحتاج إلى هذا الإكثار والتوسع .. وإن كان مرادك أنهم يكثرون من الاهتمام بمسائل الأسماء والصفات ـ وفق المنهج النبوي ـ التي تعرفهم على خصائص وصفات الرب سبحانه وتعالى والتي تزيدهم حباً وعبودية لخالقهم  .. فهذا النوع من الإكثار هام ومطلوب .. ومهما أكثر منه طالب العلم .. فهو يحتاج إلى المزيد .. والله تعالى أعلم.
* * *
س158: إني أمتلك شركة لبيع أجهزة الكمبيوتر في جمهورية مصر العربية .. أقوم ببيع أجهزة الكمبيوتر بالتقسيط من خلال بنك ناصر الاجتماعي بمصر، وذلك وفقاً للنظام التالي: أقوم ببيع الأجهزة لبنك ناصر، ويقوم البنك بإضافة عمولته وكذلك إضافة فائدة مقابل التقسيط ثم يبيعها للعملاء، ويقوم بتحصيل الأقساط من العميل دون الرجوع لي ـ حتى في حالة تعثر العميل ـ أي أن العلاقة بين البنك والعميل وأنا لست طرفاً فيها، علماً بأن العميل يأتي لتسلم الأجهزة من الشركة وليس من البنك، كما أنني أقوم بالترويج للأجهزة؛ أي أن العملاء يشترون من البنك من خلالي .. فهل هذا النظام حلال أم أنه ربا .. أرجو رأي فضيلتكم .. وجزاكم الله عنا خير الجزاء ؟
الجواب: الحمد لله رب العالمين. لا أرى شرعية هذا النوع من المعاملات وذلك للأسباب التالية:
1- أن شراء البنك لأجهزة الكمبيوتر منكم هو شراء صوري غير حقيقي .. فهو أولاً لم يدفع لك مقدماً ثمن الأجهزة .. وثانياً لم يستملك الأجهزة بدليل أنها تبقى في حوزتك وملكك ولم تنتقل إليه .. وثالثاً فهو يدفع لك ثمن الجهاز الذي يُباع عن طريقه لطرف ثالث .. ورابعاً فهو يشتري منك بعد أن يضمن من يشتري منه .. فالبنك من خلال ما تقدم يبيع مالا يملك وهذا لا يجوز .. وأنت تعينه على ذلك!
2- يظهر لي أن دور البنك يقتصر على دور السمسار الضامن .. وهو مقابل ذلك يأخذ مالا يستحقه من الأرباح والفوائد الربوية .. أما البائع الحقيقي للطرف الثالث هو أنت وليس البنك .. فالبنك فقط يقوم بتحويل الأقساط التي تُدفع له من الزبون إليك .. بحسب الزمن المتفق عليه بينك وبين البنك وبين البنك وبين الزبون .. بعد أن يأخذ ما لا يستحقه من الفوائد الربوية مقابل ذلك .. فالبنك في حقيقة أمره لم يدفع من نفسه شيء .. فهو رابح على كل الأحوال!
3- إذا كان سعر التقسيط للجهاز يختلف عن السعر الذي يُدفع نقداً ـ وهذا هو السائد والراجح في معاملات الناس ـ فالراجح عدم جواز ذلك؛ لأن الزيادة التي تؤخذ على بيع التقسيط إنما هي تؤخذ على الزمن .. وعلى قدر الزمن المؤجل .. وليس على السلعة المباعة .. وهذا عين الربا .. ربا النسيئة .. لذا فقد صح عن النبي  أنه قال:" من باع بيعاً في بيعين فله أوكسهما ـ أي أقل السعرين ـ أو ربا ".
4- إضافة لما تقدم فإن هذا النوع من المعاملات والبيوع يدخل في التعاون مع البنوك الربوية على الإثم والعدوان، وأكل أموال الناس بالباطل .. والإسلام قد نهى عن ذلك، كما قال تعالى: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ العِقَاب .
فإن قلت: الصورة غير ذلك ..؟!
أقول: إذا كانت الصورة غير ذلك .. لماذا البنك لا يقوم بشراء الأجهزة منك، ويدفع ثمنها نقداً .. أو حتى تقسيطاً بسعر النقد .. ويستحوز على ملكيتها .. ويريح نفسه وغيره .. ثم هو بعد ذلك يلعب مع الحرام بمفرده ومن دون أن يُشركك فيه؟!
* * *

* * *
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://osood-al-taw7eed.alafdal.net
 
مسائل متفرقة .. وردود سريعة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» طريقة سريعة وسهلة لإنشاء عشرات الإيميلات الوهمية واستخدامها (مهم لأنصار الجهاد)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات اسود التوحيد :: ::: منتديات العقيده والفتاوى ::: :: منتدى الشريعة الاسلامية-
انتقل الى: